كيفاش وزارة الدفاع الأمريكية كانت سبّاقة فالتكنولوجيا اللي كنعرفوها اليوم
👀 المقدّمة: اليد الخفية اللي بنت العالم الرقمي ديالنا
نهار كتفيق، كتشعل التليفون، كتسول "سيري" على الجو، ولا كتشوف فين وصل الطاكسي ديالك فـ الخريطة... كل هادشي كيدور على تكنولوجيا معمّرة سنين ضوئية فالذكاء والتعقيد.
ولكن واش عارف أن بزاف من هاد التكنولوجيا تزادت فالمختبرات ديال وزارة الدفاع الأمريكية (DoD)، سنين قبل ما يسمع بها الناس العاديين؟
كطالب فالهندسة المعلوماتية، بديت نكتاشف أن الجيش الأمريكي ماشي غير مستعمل للتكنولوجيا، هو كان السبّاق والمكتشف الأول. بزاف من الحوايج اللي كنعتابروها "جديدة" اليوم، أصلها كان عسكري وبعيد فالزمن.
⚙️ البداية: كيفاش الحاجة كتولّد الابتكار
المؤسسات العسكرية ما كتفكّرش بحال الشركات.
ما كيهتموش بالأرباح، ولكن بالأمن، بالدقّة، وبالتفوّق الاستراتيجي.
هاد الحاجة خلاتهم يأسّسو فـ 1958 واحد الوكالة اسميتها DARPA (Defense Advanced Research Projects Agency).
المهمّة ديالها بسيطة ولكن قوية:
"نتجنّبو المفاجآت الاستراتيجية… و نصنعو المفاجآت الاستراتيجية."
بمعنى آخر: يخدمو على مشاريع مجنونة، فيها مخاطرة، ولكن ممكن تغيّر وجه العالم. وهنا بدات القصة.
🌐 الحالة الأولى: الإنترنت – الشبكة اللي تزادت من رحم الحرب
قبل ما يكون عندنا “الويب”، أو “غوغل”، كانت كاينة ARPANET.
هاد المشروع تزاد فـ 1969 تحت جناح DARPA، وكان الهدف منه:
يديرو شبكة تقدر تبقى خدامة حتى إلا طاح جزء منها (فحالة حرب مثلاً).
الفكرة الثورية كانت Packet Switching – تقسيم المعلومات لحُزَيْمات صغار كيمشيو فمسارات مختلفة، ويتجمعو من جديد عند الوصول.
هاد المبدأ هو نفسو اللي كيشغّل الإنترنت ديال اليوم 💻.
يعني الإنترنت ما تزادش باش نتفرجو فـ اليوتيوب، تزاد باش ينجا فالحرب.
🧾 المصادر: DARPA (darpa.mil) – Britannica (britannica.com)
📡 الحالة الثانية: GPS – من التتبّع العسكري للموقع ديالك فـ الخريطة
النظام ديال GPS (Global Positioning System) تزاد فـ السبعينات تحت اسم NAVSTAR GPS، وكان مشروع عسكري 100%.
الهدف: يعرفو المواقع ديال الطيارات والسفن والجنود بدقة متناهية فكل بقعة من الأرض 🌍.
فـ 1983، بعد ما طيارة مدنية طاحت بسبب خطأ فالملاحة، الرئيس الأمريكي رونالد ريغان قرّر يفتح الخدمة للمدنيين.
ومن تما، GPS ولا جزء من حياتنا اليومية: فالخرائط، فالرياضة، فالتوصيل...
🧾 المصادر: NASA – History.com – JPL/NASA
🤖 الحالة الثالثة: الذكاء الاصطناعي – قديم أكثر مما كنتي كتظن
الذكاء الاصطناعي ماشي اختراع ديال 2010 ولا ChatGPT 😅.
من الخمسينات والستينات، DARPA كانت كتموّل أبحاث فـ التعلّم الآلي، التعرّف على الكلام، والرؤية الحاسوبية.
- فـ السبعينات، دارو مشروع SUR (Speech Understanding Research) باش الكمبيوتر يقدر يفهم الكلام البشري.
- فـ الثمانينات، دارو Strategic Computing Program: استثمار بأكثر من مليار دولار فمشاريع ديال الذكاء، الروبو، والرؤية.
- فـ 2004 و2005 دارو DARPA Grand Challenge، أول سباق للسيارات الذاتية القيادة — بزاف قبل “تيسلا”! 🚗💨
هاد المشاريع كانت هي البذور اللي خرج منها العالم ديال AI اليوم.
🧾 المصادر: National Academies of Sciences (nap.edu) – DARPA Archives – arXiv.org
🔮 الخلاصة: الجذور العسكرية فالتكنولوجيا المدنية
اليوم كتشوف شركات التكنولوجيا كيديرو ثورات رقمية بسرعة الضوء،
ولكن الأسس التقنية ديال بزاف من هاد الثورات جاية من المشاريع العسكرية:
- التفكير فالأمان والمرونة،
- البحث عن أنظمة ما كيتحكّمش فيها مركز واحد،
- ودفع الحدود ديال الحوسبة والذكاء.
يعني كل ما تستعمل تطبيق جديد، تسوّل نفسك:
واش هاد الفكرة فعلاً جديدة؟ ولا كانت مجرّد سرّ عسكري قبل 40 عام؟
🎯 الخلاصة النهائية
الإنترنت، GPS، والذكاء الاصطناعي — كاملين بداو كأدوات للحرب، واليوم ولاو أدوات للحياة.
وهادشي كيعلمنا أن الابتكار الحقيقي كيتزاد فالمخاطرة…
وأن “الأشباح” اللي بناو العالم الرقمي ديالنا مازالين كيتحرّكو فالصمت 👻💡
Top comments (0)